بعث احدالفرنسيين إلى ألأمير يسأله هلأهل البدو أفضل
أم أهل الحضر فأجابه الأمير بقصيدة رائعة قال فيها:
ياعاذرا لامرئ قد هام في الحضر¤ وعاذلا لمحب البدو والقفر
لاتذممن بيوتا خف محملها ¤ وتمدحن بيوت الطين والحجر
لو كنت تعلم ما في البدو تعذرني¤ لكن جهلت.وكم في الجهل من ضرر
أو كنت أصبحت في الصحراء مرتقيا¤ بساط رمل به الحصباء كالدرر
أو جلت في روضة قد راق منظرها ¤ بكل لون جميل شيق عطر
تستنشقن نسيما طاب منتشقا¤ يزيد في الروح لم يمرر على قذر
أو كنت في صبح ليل هاج هاتنه¤ علوت في مرقب أو جلت بالنظر
رأيت في كل وجه من بسائطها¤ سربا من الوحش يرعى أطيب الشجر
ترابهاالمسك بل أنقي وجاد بها ¤ صوت الغمائم بالآصال والبكر
تلقى الخيام وقد صفت بها فغدى ¤ مثل السماء زهت بالأنجم الزهر
قال الألى قد مضوا قولا يصدقه¤ نقل وعقل وما للحق من غير
(الحسن يظهر في بيتين رونقه ¤ بيت من الشعرأو بيت من الشعر)
سفائن البر بل أنجى لراكبها ¤ سفائن البحر كم فيها من الخطر
لنا المهارى وما للريم سرعتها¤ بها وبالخيل نلنا كل مفتخر
بيت نار القرى تبدو لطارقنا ¤ فيها المداواة من جوع ومن خصر
ما في البداوة عيب تذم به¤ إلا المروءة والإحسان بالبدر
وصحة الجسم فيها غير خافية¤ والعيب والداء مقصور على الحضر
من لم يمت عندنا بالطعن عاش مدى¤ فنحن أطول خلق الله في العمر
القصيدة طويلة وقد إخترت منها هذه الأبيات التي اتمنى أن تنال إعجابكم