عيش ” بالحب ”
كم احب هذه العبارة حين ينطق بها الدكتور ابراهيم الفقي في كل محاضرة يلقيها بل ويحرص على ختم كل محاضرة ناجحه بها ..
قد تكون العبارة بسيطة جداً لكنها ذات معاني قوية جداً ، لنكن صريحين مع بعضنا ، الا نفتقد الحب كثيراً في حياتنا ؟؟..
النبي الأمين حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم كان يحثنا دائماً على ان نحب بعضنا البعض ، كان يزرع فينا نحن كمسلمين الرغبه في التلاحم الرغبه في التواصل الرغبه في الانسجام مع ذواتنا ، رددها كثيراً وقالها مراراً ، المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً ..
وقال في الحديث ( لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )
كان حريصاً بأبي هو وأمي على تعليمنا معاني الحب وكان هو صلى الله عليه وسلم رمز هذا الحب..
يكفي حجم المعاناة التي المت به في طريق الدعوة ، مالذي جعله يصبر على هذه المشقه كلها ؟
حروب دمار ، انهاك ، عذاب ، اهانات ، حصار، ضغط ، تجويع ، رهبه ، خوف ، ضغوط ..
الم الم الم الم ، فقداقرب الناس لقلبه الواحد تلو الأخر ، فقد حب حياته خديجة رضى الله عنه ، تألم كثيرا في طريق الدعوة لكنه اصر على انهاء طريق الدعوة لنهايته، لأنه يحب هذه الامة ولايريد لها الهلاك ،يريد ان يصل صوته للمليارات حول العالم حتى لايهلك احد ، يعرف ان السعادة في الدين فأراد تبليغه للعالمين ..
كأني اراه الأن و تروه معي يقف في حجة الوداع ينادي بخطبته الأخيرة التي عرفت بخطبة ” الوداع “ كان يتكلم ويتحدث بحديث المودع الذي لن يقف هذا الموقف مره اخرى ، وحديث من سوف ينتهي عهده بالدنيا قريباً ..
كان يجمع المسلمين كان يصر ويشدد ويأكد على معاني الحب بين المسلمين ، وكان يؤكد على حرمة كل مايجلب غضب الله ويزرع الكراهية بين المسلمين ، “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله عرضه “، حرص عليه الصلاه والسلام على تأكيدها ، حث عليها، فلا ننسى ابدأ ان نعيش بالحب..
اريدك من الأن ان تجعل الحب هو الدافع الذي يحركك في هذا العالم ، الحب هو الذي يجعلك ترغب الخير للأخرين ، الحب هو الذي يجعلك تترفع عن صغائر الأمور حتى تسير السفينة بأمان ، ولاتنسى ان الحب لايعود على صاحبه الا بالمزيد من الحب ..