يا حبيب الروح ...
لم يفارقني حبك يوما ...
و روحي تتنفس بصعوبة ...
فقيود الشوق تزيدها ألما ...
كل مرة تتنهد فيها ...
تفيض عيوني دمعا ...
ينهمر بغزارة على خدودي ...
يحرقني بحنين ملتهب ...
راسما عليها في تداخل غريب ...
طرقا تمتد بعيدا ...
تنشد نهاية كلها أملا ...
و بدون توقف ...
و دون أن تتخد موقف ...
تستمر عيوني في البكاء ...
و تريد دوما إخفاء ...
نظرات مليئة بالكلام ...
و حبا ينمو في الخفاء ...
و عشقا عظيما يحميه من الفناء ...
تنتظر بحرقة لحظة اللقاء ...
من المفروض أن نلتقي ...
في الأرض في البحر في السماء ...
المهم أن ألمح عيناك ...
و أنام في مهد رموشك ...
و أنتحر على شاطىء جفونك ...
و بين نظرة و أخرى ...
يخطفني سرور محياك ...
يا حبيب الروح ...
لماذا لا تفهم نظراتي ... ؟
فنفسي لا تريد البقاء وحيدة ...
و تخاف رهبة البوح ...
مثل الطفل الصغير كبر احساسي ...
و في أعماق قلبي ...
ضمته لهفة حنونة ...
و أرضعته حبا غامر ...
هو وليد لرعشة ضلوعي ...
يا نشوة لن تروح ...
حروف إسمك تجري بعروقي ...
ليتك الآن معي ...
و حجم حبي لك تدري ...
و بين حضنك و حضني ...
ترقد في سلام عيوني ...
رغم البعد و إشتياقي ...
الجفى .. الدمع و ألمي ...
النظرة .. اللمسة و أملي ...
الحزن .. الفرح و لوعتي ...
السكون .. السكوت و غموضي ...
الذهاب .. العودة و لقائي ...
السرور .. الطيور و الغصون ...
و ما دمت أنت حلمي ...
سوف أرضى حتى بالجنون ...
و أنسى روحي بين يديك ...
و أتعذب بنار هواك ...
و لأنني أحبك كثيرا ...
سوف أسكن للأبد دنياك ...
أحرسك و معي أبقيك ...
أنت لا تعلم أني أهواك ...
و أعيش وسط الأشواك ...
لأنك أغلى الأحباب ...
سيأتي يوما تنزعها عني ...
و تنبت محلها الورود ...
أعدك بروحي لن أنساك ...
فأنا لا أخلف الوعود ...
سأنتظر اليوم الموعود ...
** ** **
ارجو ان تنال رضى و اعجاب القراء الأعزاء لكم منى ازكى السلام