دراسة:7 صعوبات تعرقل اختراق المغرب للسوق الأمريكية

كشفت دراسة أنجزها مكتب الدراسات «رولاند بيرجر» عن وجود 7 أسباب تحول دون استفادة الصادرات المغربية من اتفاق التبادل الحر لاختراق االسوق الأمريكية رغم مرور 3 سنوات على دخوله حيز التنفيذ.
ويأتي في مقدمة الأسباب ضعف تنافسية أسعار السلع المغربية، وتتداخل فيها 3 عناصر هي تضرر المصدرين المغاربة من انخفاض الدولار في السنوات الأخيرة في ظل ربط الدرهم بالعملة الأوروبية، وضعف إنتاجية اليد العاملة مقارنة بالدول المنافسة، وصغر حجم المقاولات المغربية.
ونبهت الدراسة، التي قدمت صباح أمس الثلاثاء بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء، إلى جهل المصدرين المغاربة بالسوق الأمريكية، ومن تجلياتها غياب يقظة ورؤية واضحة لهذه السوق، والاعتماد على منتجات مغربية معروفة أصلاً وعدم الدفع بمنتجات أخرى، ينضاف إلى ذلك عامل صعوبة توفير المصدرين المغاربة لحجم الطلبيات التي تأتي من الأسواق الأمريكية بفعل ضعف القدرة الإنتاجية للقطاعات التصديرية، وعدم مراعاة العقلية الأمريكية التي تشترط توفير منتجات منتهية، وليس نصف مصنعة كما يفعل المغرب مع الأسواق الأوروبية.
كما أن وسائل الترويج للمنتجات المغربية في السوق الأمريكية وترسيخ صورتها لدى صناع القرار أو المستهلكين، ما تزال غير كافية بتاتا حسب الدراسة المشار إليها، هذه الأخيرة عرض مكتب الدراسات نتائجها الأولية على مهنيي قطاع التصدير للاستفادة من ملاحظاتهم قبل صياغتها النهائية.
وطرحت قضية حظر دخول الطماطم المغربية لأمريكا كأحد نماذج عدم تمكن المنتجين والمصدرين المغاربة من المعايير والإجراءات التي تفرضها السوق الأمريكية، إذ يشترط حصول الضيعات التي تصدر الطماطم إليها على شهادة مطابقة للمعايير الصحية، وليس المنتوج وحده.
هناك أسباب أخرى تحول دون استفادة المصدرين المغاربة من الاتفاق مع الأمريكيين تتجلى في نقائص لوجيستكية كغياب ربط مباشر بين البلدين في انتظار تشغيل الخط البحري بين ميناء طنجة المتوسط والولايات المتحدة، ووجود فوارق ثقافية (حاجز اللغة الإنجليزية) لا تشجع المقاولين المغاربة على المغامرة لكسب حصة متنامية في السوق الأمريكية.
وبلغة الأرقام فإن الصادرات الأمريكية نحو المغرب ارتفعت 3 مرات بين 2005 و2007 مستفيدة من خفض الرسوم الجمركية، منتقلة من 690 مليون دولار إلى قرابة المليارين، وتعزى أساسا إلى اللجوء المكثف إلى الحبوب الأمريكية لسد الخصاص في السوق الداخلية، في المقابل سجلت أكبر زيادة في الصادرات المغربية من المنتجات المعدنية (الفوسفاط والأسمدة) إذ انتقلت من 19 % إلى 23 % بزيادة 4 %، وظلت باقي الصادرات مستقرة في حجمها وبعضها تقهقر.
ومن أبرز الملاحظات التي أثارتها الدراسة، أن بنية الصادرات المغربية للسوق الأمريكية غير متنوعة، بحيث إن 15 منتجاً فقط يشكل 71 % من مجموع الصادرات، كما أن قيمة عموم السلع المغربية ضعيفة فنصفها تقريباً تقل قيمته عن 10 دولارات للكيلوغرام الواحد، وحتى المواد الإلكترونية ذات القيمة العالية (100 دولار للكيلوغرام) التي يصدر المغرب إلى أمريكا تراجعت كميتها في سنة 2007

» صناعة الخبر فى كواليس الصحف الأمريكية
» مراحل اختراق الانسان أعماق البحار
» جنرال موتورز تقترض 4 مليارات دولار من الحكومة الأمريكية
» شركات التبغ الأمريكية تخسر الاستئناف بشأن مخاطر التدخين
» «مايكروسوفت» تمنع خدمة Messenger عن الدول «المعادية» للولايات المتحدة الأمريكية