الخيانة كالجثة النتنة.. رائحتها تسبق رؤيتها.. لهذا نحن غالباً ما نشعر بالخيانة ولا نراها..
هي.. فتاة منحته الثقة بلا حدود..
هو.. رجل عاشق مارس خيانتها وبلا حدود..
أغمضت عينيها على هديل وعوده.. ففتح عينيها على زلزال خيانته..
اختارت الصمت فصمتت ليقينها أن لا شيء يبرر الخيانة .. فكل الأعذار بعد الخيانة لا تسمن ولا تغني من جوع..
لهذا تنازلت عن سؤاله لم تواجهه بخيانته لها.. اختارت الرحيل بصمت.. كانت على يقين أن لا شيء يصف حجم جرحها منه..
ورحلت......................
لم تتوقف لتسأل : لماذا خان؟! ولا لتسمع أعذاراً واهية.. ولا لتحقق له فرصةً ثانية.. ولا لتنصت لرجلٍ خان سنواتها وأحلامها.. وثقتها به..
تذكّرت! يوماً ما سيبحث عنها ..عن فتاةٍ تذكر أنه أضاعها وضيّعها..
ربما بكاها يوماً إذا ما أدرك الفرق الشاسع بينها وبين نساء الأرض.. إذا ما اكتشف بعد فوات الأوان أنه لن تخلص له أنثى كما أخلصت هي له..
ترى1! عندما يخون البعض يعتقد أن لا أحد يرى ولا أحد يدري .. وينسى أن الله عزّ وجلّ أول من يرى وأول من يدري..
الإنسان الخائن يواجه الخيانة بالغضب.. والإنسان النقيّ يواجه الخيانة بالصمت.. ربما لأن الخيانة تفجر الخائن وتشل النقي..
هل تعلم سيدي الخائن.. أنه حين تخون إنسان خائن فأنت تخونه.. ولكن عندما تخون إنسان مخلص فأنت تقتله..
وهل تعلم أيضا أن للخيانة وجوه كثيرة أقذرها خيانة إنسان غافل..
الخيانة وحل عميق وبحر قذر.. لا يجيد السباحة فيه سوى المتلوثين..
وقبل أن يرعبنا الصباح..
إذا خانك أحد وتيقنت من خيانته فلا تضيع وقتك في استفساراتٍ غبية ..
ولا تنتظر منه الاجابة فالخيانة في حد ذاتها إجابة..
لكن بعد أن أرعبنا المساء. أنظر إلى نفسك في المرآة وتساءل..
هل أنت إنسان خائن!! ومن تخون.. ولماذا؟
إذا كان جوابك لا ..فاشكر نفسك..
أما إذا كان نعم..فطهّر نفسك