بعطر المحبة وفواح نسائم الأشواق وعبق الألفة وأريج الهناء والسعد يتكلم القلب بلغة الورد يغسل كل حرارة فراق الحنين ويشفي كل علة شوق هاربة ويرجع كل حس إلى موطنه الأصلي مادمت مقلة العين تتحدق في محبتها وتشم كل همسة تنبع من ألفتها تنضر الى حالها انها في الجنة تتجلجل في حقل بهي من كل لون الحياة بين في مختلف أطياف الرسومات التي تتزخرف بها الحياة وتتزين في عمر الروح تقول هذا ما كنت أتمنى وهاته هي غايتي وملاذي الأخير هذا بل هذا ما رسمت فقد حققت ..لكن مسكينة النفس لا تدري ان نيتها طيبة وتحسب ان ربيع الحياة التي تمنته يبقى ولم تدري انها هناك رياح حق ورياح غدر وان هناك امطار عذبة وأخرى فيها مرارة لم تدري ان هناك عواصف تقلع جذور الورد من أصله وكل هتاه الحوادث تصبر اليها وتعلم ان الرياح الحق وعواصف الحق قد تأذخذ طلع الورد الى ارض اخرى تكمل مسيرة الحياة وقد يكون المكان افضل من اوله والحياة باقية مادام الحق يجري مقاديره على حقيقة الورد... الشيء الذي لم يكن في الحسبان هو الشخص الذي يقلع أصل الورد بعدما حقق مئاربه انتقاما لما أعطته من بسمة وهمسة ولون بهي تمتعت به مقلة العين وهل جزاء الإحسان الا الإحسان بل لان نية المرء في من أعطته الهناء وعلمته كيف يكون الحب والحياة والسعادة وبهاء الفؤاد كيف تنعم وتركته يتنعم..فليته قطف الورد وتركها لتخلف بل العكس من شدة الغل قطعها لا لنفسه بل لغيره انتقاما أن لا تبقى وان لا تكمل مسير عطاء نسمة الخواطر وتبقى حاضرة ببهائها لتكمل عيشها ويعيش بها غيرها ليعرف معنى الحياة اما لم يحب لنفسه يحب لغيره ما عسانا ان نقول انها كانت وردة بهية بلونها اعطت لنفسها صورة الحنان والمودة واعطت لغيرها الحب والشوق والانس والألفة وبعد كل مااعطت كان جزائها انها تبقى بقايا ورد فقط
بقلم عاشق تلمسان