الخبير عضو جديد
الجنس : المشاركات : 10 نقاط التميز : 4 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: فلنعلم الطفل أدب الاختلاف الإثنين 29 مارس - 14:15 | |
| معنى أدب الاختلاف ببساطة : أن أحترم الذي أمامي بما يقول ويطرح ويفكر وأن أنطلق في محاورته من نقاط الاتفاق لا من نقاط الخلاف . لذلك كان الفقهاء يقولون كلامنا صواب يحتمل الخطأ ز تأكيدا منهم على قبول الرأي الآخر واحترامه. إن أدب الاختلاف عبادة لله سبحانه لأنه طاعة لله وطاعة للرسول الكريم عليه السلام وليس هناك أوضح دلالة من الآيات والأحاديث في ذلك فلا بد أن نعلم أولادنا منذ صغرهم أدب الاختلاف وإقناعهم بأننا لا يمكن أن نسوق العالم كله لأفكارنا دون أن نعطي للطرف الآخر إبداء ما عنده وحرية التفكر والتصرف والتركيز على هذا الأدب ضمانة أكيدة لأسرة متماسكة فالذي يخالفني في الرأي هو أخي واستيعاب هذا الخلاف عبادة لأن النبي عليه السلام كان يستمع تماما إلى ما يقوله المشركون ثم بعد ذلك يعرض عليهم الإسلام ويناقشهم ويحاورهم دون حديات جازمة
إننا بتعليم أولادنا هذا الأدب نجتنب نقطتين مهمتين : - الأحادية : فينشأ الطفل وهو يعلم أن كلامه ليس نهائيا إنما قابل للمناقشة والحوار ولا بد له من تقبل الآخر . - تجنب الصراخ والشجار : فالذي يظن أنه ضعيف بفكرة يستعيض عنها بالصراخ وربما القوة العضلية . إن الاختلاف هو سنة الله في عباده لكن يجب أن نعلم أن الاختلاف شيء والتنافر شيء آخر , لذلك لابد أن نعلم أولادنا كيف نختلف والأدب الضابط لذلك.
ويجب أن نعلم أيضا أن الشجار والتنافر بين الأولاد في البيت له أسباب عديدة ومن هذه الأسباب : 1 – الغيرة والتفضيل بين الأولاد . 2 – انشغال الآباء عن أولادهم . 3 – شجار الأبوين أمام أولادهم . 4 – عدم وجود برنامج للأولاد يشغلهم عن الخلافات التافهة . وبمعرفة هذه الأسباب ومعالجتها يمكن أن ينشأ الأولاد على درجة عالية من الوعي في هذه الأمور .
ولعل أبرز النتائج التي يمكن تحصيلها من تعليم الأولاد هذا الأدب هي: 1- التماسك الأسري . 2- القدرة على المحاورة والمناقشة . 3- تقبل الآخر . 4- توسيع الآفاق وتمحيص الأفكار منقول | |
|