كيف استشهد البطل عماد حسن ابراهيم عقل

البطل الأسطورة الشهيد عماد حسن إبراهيم عقل، بعد استشهاده بلحظات، وعن اللحظات الأخيرة من حياته أقول: بدايةً عماد عقل كان صائماً في ذلك اليوم أي استشهد وهو صائم، وكان برفقة اثنين من المقاومين واكتشف العدو الصهيوني السيارة التي كانوا يستقلونها، فترجل عماد من السيارة في حي الشجاعية وطلب من أخوته المغادرة على أن يقوم هو بتغطية انسحابهم، رفضوا لكنه أصر وأكد لهم بأنه على موعد مع الشهادة الآن، مباشرة تأكد للعدو أن عماد عقل في المنطقة فأغلقوها على الفور ومنعوا التجول، وطلبوا تعزيزات من الجيش وصلت لآلاف الجنود -أعي ما أقول ولا أبالغ- وعشرات المدرعات وعدد من الطائرات، صعد عماد الى سطح بناية قريبة، مباشرة صلى لله ركعتين وأثناء التشهد في الصلاة أطلق أحد الجنود رصاصة أصابة قدمه الشريف، بعد أن وصلوا إلى مكانه هناك، فقفز بعدها من أعلى السطح الى الأرض، وقبل وصوله أطلق أحد القناصة رصاصة من نوع "دمدم" وهذا النوع من الرصاص كبير الحجم وينفجر حال اصابته الجسم، أطلقها هذا المعتوه على رأس عماد الطاهر فأصابتها اصابة مباشرة وشوهة رأسه كما ستشاهدون، وارتقى بعدها الى العلى شهيداً".

بالمناسبة بقي عماد في مكانه الذي استشهد فيه لساعات ولم يتقدم أي جندي صهيوني من جسده، خوفاً من أنه على يزال على قيد الحياة، بل إنهم أقسموا بأنه لا يزال على قيد الحياة، كيف لا وهو الملقب عندهم "بالرجل ذو الأرواح السبعة"، وبالفعل لم يستطع أحد من أن يمس جسده الشريف، حيث طلبوا من نضال فرحات شهيدنا البطل أن يخرجه من منزلهم الذي استشهد فيه الى خارج المنزل، وفعل نضال ذلك تحت تهديد السلاح، واحتضن جسد صديقه للمرة الأخيرة، وبعد أن أخرجه لهم قام الجنود وعدد من المستوطنين بإطلاق ما يقرب من المئة رصاصة على جسده الشريف انتقاماً منه.

بارك الله فيك

اللهم ارحمه برحمتك الواسعة و ارحم كل شهداء الامة الاسلامية

» كتب ابراهيم الفقي
» عماد عقل .. إسطورة الجهاد و المقاومة
» جيوش محمد على أبواب إستانبول (ابراهيم باشا احد ابناء محمد علي) فاتح عكا