(عرش الرجولة)
سنبحث في سؤال يراود الكثير من النساء المثقفات بعد مرور عدة سنين على زواجهن..
زواجهن من اشخاص أّدّعو أنهم يريدون فتاة مثقفة لتسير معهم في طريق الحياة الزوجية مكملا أحدهما الآخر
من اجل الافضل في بناء العائلة..هذا السؤال هو:لماذا بذلت جهداً لكي أساوي الرجل اذا
كنا في النهاية نحن مختلفان ولانملك ادنى حق في اختيار القرارات؟؟..فعندما يقرر الشاب الزواج
يضع شروطاً لذلك فمنهم من يختار الجمال بدون ثقافة وهم ليسوا ضمن موضوعنا ومنهم من يعتبر الزواج
صفقة تجارية وهم أيضا ليسوا ضمن موضوعنا ..
نحن نتكلم عن الذين يختارون الجمال مع الثقافة او الثقافة فوق كل شئ..فالفتاة تفرح بهذا
الاختيار لانها تشعر بالفخر لان ماتعبت من أجله على مدى سنين سيثمر في تكوين العائلة المثالية في تصورها !!
الى ان تصطدم بواقع هذا المجتمع فالشاب المثقف الذي يختار خطيبة مثقفة
على الأغلب لا يريدها زوجة متعلمة أو مثقفة انه يريدها جاهلة لاتعي الامور ولاتدرك
المخاطر التي تهدد حياتهما..لانه يعتبرهذا تدخلاً في شؤون الرجل وانقاص لكرامته بينما تعتبره
الزوجات حرصاً على حياتهما العائلية وخوفاً على ضياع اي فرصة تجعلهما
يصعدان درجة اعلى في سلم الحياة..الحياة المشتركة التي ارتبطت عن طريق زواج مقدس اساسه كلام الرب..
وأثماره اطفال هم امانة في أيديهم..
وهنا نسأل أنفسنا سؤال وجيه وفيه راحة للشاب والفتاة لمَ نسعَ لتعليم وتثقيف الفتاة؟
لم نبني لها شخصيتها مادامت ستتعرض للهدم؟لم لاندعها بريئة وساذجة..
خام ابيض بدون وعي او تمييز يكتب عليها الرجل مايريد ومايشتهي فهو بهذا لن يتلقى أي تعقيب
او رفض لتصرفاته يعكر صفو مزاجه وهو جالس على عرش الرجولة..أليس في هذا راحة للجهتين؟؟؟
صحيح أن ثقافة الفتاة ضرورة من ضرورات الحياة ولكن الأهم هو استغلال ثقافتها لمصلحة العائلة ....
شبابنا وفتياتنا بحاجة الى آرائكم حول الموضوع لمساعدتهم في اختيار شريك حياتهم...
تحياتي ....