يستعين علماء أوروبيون ببعض أنواع البكتيريا للكشف عن آثار التلوث البيئي، والناجم عن تسرب البقع النفطية فى اليابسة والبحار . ويرى فريق العلماء الذى ضم مختصين من جامعة لوزان فى سويسرا، بأن البكتيريا يمكن أن تكون وسيلة جيدة للكشف عن التلوث بالنفط، باعتبار أنها تتألف من خلية واحدة وتعتمد التقنية التى لجأ إليها العلماء على استخدام جزيئات بروتينية ذات ألوان واضحة، يمكن رؤيتها تحت عدسات المجهر، حيث يتم تتبعها داخل خلايا البكتيريا الموجودة فى العينات المدروسة، لتدلل على تسرب بعض المواد القادمة من بقع النفط التى تسللت إلى التربة أو مياه البحر .وبحسب ما استعرضه الفريق من معلومات حول هذا المشروع، ضمن فعاليات اللقاء الخاص بجمعية علم الجراثيم العام فى أوروبا، أن البكتيريا الحية يمكن أن تكون صديقة للبيئة، فهى تكشف عن التلوث الناشىء عن بقع النفط التى تهدد البيئة فى البحر واليابسة .ومن وجهة نظرهم؛ تتفوق هذه الطريقة التى تعتمد على البكتيريا على الطرق الكيميائية المستخدمة فى هذا الغرض، إذ أن الأخيرة تتطلب بذل جهد كبير، واستخدام معدات متطورة ومواد كيميائية باهظة الثمن .ويؤكد البروفيسور فان ددير مير، عضو فريق الدراسة، أن الفحوص والاختبارات فى المعامل أظهرت أن استخدام البكتيريا فى اختبارات التلوث، يعد من التقنيات الجيدة والتى يمكن الاعتماد على نتائجها .