المديرة العامة عضو مميز
الجنس : المشاركات : 212 نقاط التميز : 174 تاريخ التسجيل : 22/01/2010
| موضوع: ما معنى قوله تعالى:(و اتّقوا الله و يعلمكم الله )؟ الأحد 24 يناير - 13:40 | |
| سؤال : ما معنى قوله تعالى : ( و اتّقوا الله و يعلمكم الله ) ؟
الجواب : يعني أنّ الله ينير بصائر أهل التقوى فيفقهون في الدين ,( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) فبالتقوى يهيّأ الله للإنسان حسن الفهم وحسن الإدراك فيفهم معاني القرآن و معاني السنة ,طبعا يرجع إلى السنة يوفقه الله تبارك و تعالى ,ومن توفيق الله له و تعليمه له أن يوفقه للأخذ بالسنة والفقه فيها وتدبر القرآن ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ومن لم يرد الله به خيرا لا يتفقه و لا يصل إلى هذا ,هذا ما عنده تقوى الله عزّ و جلّ , ففرق بين الأتقياء و بين المتكبرين المعاندين الأشقياء ؛ هؤلاء لا يفقهون و لا يستفيدون ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) هذا جعل الله في قلبه نورا ( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله و آمنوا برسوله يجعل لكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به و يغفر لكم ) فالله يعطي صاحب الحقّ والمتّقي يعطيه بصيرة ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) فيسهل عليه فقهه في الدّين ويدرك معاني النصوص ؛يعني يأخذها من طرق شرعية ليس إلهاما و فيضا كما يقول الصوفية ويحتجون بالآية هذه على الفيوضات الربانيّة و على الأخذ من اللوح المحفوظ ؛هذا إلحاد . أما معنى الآية فهو هذا ؛أنّ الله يوفق هذا الإنسان ويعينه و يساعده و يفتح عليه , يفهم القرآن , يفهم السنة , يحفظ القرآن , يحفظ السنة , يأخذ بالأسباب ويوجهه الله لأسباب الخير فيستفيد من هذه التقوى , ليس كما يقول الصوفية إنّه يأخذ من اللوح المحفوظ , فهمت أيّها السائل ؟ الصوفية يغالطون في معنى هذه الآية و يضلّون و يضلّون فيظنّ الناس أنّ كشوفات عندهم و اللوح المحفوظ وفيوضات شيطانية!
منقول من موقع فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ | |
|
المديرة العامة عضو مميز
الجنس : المشاركات : 212 نقاط التميز : 174 تاريخ التسجيل : 22/01/2010
| موضوع: رد: ما معنى قوله تعالى:(و اتّقوا الله و يعلمكم الله )؟ الأحد 24 يناير - 13:40 | |
| تتمة للفائدة, قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله وقد شاع في لسان العامة أن قوله تعالى وإتقوا الله ويعلمكم الله) من الباب الأول؛ حيث يستدلون بذلك على أن التقوى سبب تعليم الله, وأكثر الفضلاء يطعنون في هذه الدلالة لأنه لم يربط الفعل الثاني بالأول ربط الجزاء بالشرط, فلم يقل:وإتقوا الله ويعلمكم, ولا قال فيعلمكم, وإنما أتى بواو العطف, وليس من العطف ما يقتضي أن الأول سبب الثاني, وقد يقال العطف قد يتضمن معنى الإقتران والتلازم, كما يقال: زرني وأزورك؛ وسلم علينا ونسلم عليك, ونحو ذلك مما يقتضي إقتران الفعلين والتعاوض من الطرفين, كما لو قال لسيده: إعتقني ولك علي الف؛أو قالت المرأة لزوجها طلقني ولك الف؛ أو اخلعني ولك الف؛ فإن ذلك بمنزلة قولها بألف أو علي ألف. وكذلك أيضا لو قال: أنت حر وعليك الف, أو أنت طالق وعليك الف؛ فإنه كقوله: علي الف أو بألف عند جمهور الفقهاء؛ والفرق بينهما قول شاذ, وبقول أحد المتعاوضين للآخر: أعطيك هذا آخذ هذا, ونحو ذلك من العبارات, فيقول للآخر: نعم! وإن لم يكن أحدهما هو السبب للآخر دون العكس, فقوله وإتقوا الله ويعلمكم الله) قد يكون من هذا الباب, فكل من تعليم الرب وتقوى العبد يقارن الآخر ويلازمه ويقتضيه, فمتى علمه الله العلم النافع اقترن به التقوى بحسب ذلك, ومتى إتقاه زاده من العلم وهلمَّ جرّا). مجموع الفتاوى(18/178,177)... منقوول ،،، | |
|