الهدية هي اختيار شيء ما وتقديمه لشخص ما تقديراً أو مودة أو محبة أو تبجيلاً أو احتراماً أو اعترافاً بفضله، والهدية شيء مادي يتراوح من الأشياء الصغيرة إلى الأشياء التي يمكن أن تعيش عند الشخص المهداة إليه في حياته، كما قد تحمل الهدية الرمز في طياتها كأن تكون شعراً أو نثراً أو كتاباً أو شهادة تقدير.
الهدية جميلة في معانيها، تكون أجمل وأروع إن لم يتبعها مَن أو أذى، تخرج من قلب نقي صادق، بكل إخلاص، دونما انتظار لمديح أو ثناء، ودونما تجريح، وبلا إشهار لها بين الناس. إن الهدية المتجددة تبعث الحياة في نفس المتلقي ويتضاعف أثرها فيه، ففي اطار الأسرة،
يجب أن يكرر الأب والأم هداياهما للأبناء
وكذلك من الجميل أن يكتب رب البيت بطاقات تقدير ويمهرها بختمه فتلك الشهادات تمنح في المدارس وكذلك في البيوت، فما البيت إلا مدرسة عظيمة، وتتحول الهدية لما يشبه الجائزة تشجيعاً على عمل ما مثل التفوق وغيره.
وما أجمل الهدية عندما يهديها الزوج لزوجته، تقديراً لها لعملها في منزله، ومع أبنائه، وكم لها من الأثر الكبير وخصوصاً عندما تترافق مع بسمة صادقة عند تقديمها، فالابتسامة تبعث في نفس المتلقي الفرحة والسرور،
والهدية تواصل بين الناس ورباط بين الأخ وأخيه وضمن الأسرة بين الزوج وزوجته والأبناء والخادمة أيضاً لابد لها من نصيب لتقوية أواصر المجتمع، وان الهدية لا تحسب بقيمتها المادية بل تحسب بالقيمة المعنوية،
فقوله صلى الله عليه وسلم “تهادوا تحابوا” كلمتان اختصرتا معاني عظيمة، فما أروع رابطة المحبة بين الناس إن اقترنت بالهدية